الضعيف:
إنها فتاة طاهرة محجبة .. وأقصد به الحجاب الشرعي.... ليس الحجاب الذي نضحك به على الفتيات... فهي إذا أكلت قالت بسم الله فلا أستطيع أن أقرب من هذا الطعام وإذا شربت كذلك... أتعلم أنني لم أذق الطعام والشراب منذ فترة كبيرة فأنا أتضور جوعا وعطشا...
القوي:
ياه.. ألم تحاول أن تنسيها التسمية ولو مرة واحدة حتى تستطيع أن تأكل؟
الضعيف:
نعم فعلتها مرة واحدة... وشغلتها بعدة أشياء حينما بدأت في الأكل فنسيت وجلست آكل معها بعد غياب... ثم فجأة .... جلس أحدهم معها على الأكل فقال بسم الله بصوت مرتفع...
فتذكرت وقالت بسم الله أوله وآxxxxxxxxx... فتقيأت كل ما أكلته وازداد جوعي أكثر وأكثر ووجعتني بطني ....
القوي:
يا مسكين... إذا هذا ما جعلك تبدو نحيفا هكذا ؟
الضعيف:
ليس فقط هذا فهي لم تقف عند هذا الحد.... فهي في أيام كثيرة صائمة لله ... فيستمر جوعي وعطشي... وصيامها يضيق المجاري علي فأحس باختناق شديد طوال اليوم حتى
أتمنى الموت وما أنا بميت.... فيأتي الليل فأقول الآن سآخذ قسطا من الراحة بعد هذا اليوم الشاق ...
القوي:
حسنا إذا كنت لا تقدر عليها في النهار لم لا تأتي لها وهي نائمة فتفسد عليها نومها بالكوابيس والأحلام المزعجة وغير ذلك؟
الضعيف:
اصمت فأنت لا تعلم شيئا... ألا ترى كيف تتعبني في النهار؟؟.. هل أقدر أن أفعل شيئا بعد كل هذا .. ثم انها تواظب على أذكار المساء فتصبح وكأنها في حصن لا نستطيع أن نتقتربمنها... ومع ذلك أستعين ببعض من أصدقائنا الشياطين ليساعدوني على افساد نومهاعليها .... ولكن.... ولكنها ما أن تأوي الى فراشها حتى تبدأ بقراءة أذكار النوم.. فتبدأ بجمع كفيها إلى فمها وتقرأ المعوذات وتمسح بها على ما تستطيع من جسدها وتفعل ذلك ثلاثا... فتصبح وكأنها دخلت الى حصن منيع ثم تقرأ آية الكرسي فينزل من الله عليها حافظا فلا أستطيع أنا و لا بقية الشياطين أن ننفذ اليها وإلا احترقنا.... فأسلم بالأمر
وأجلس لأستريح وهي نائمة... ولكن لا تلبث إلا أن تستيقظ في ثلث الليل الأخير لتتهجد لله..وتصلي
القوي:
مهلا مهلا.... ألا تستطيع أن تثقل رأسها... أو تقول لها إنه ليل طويل قومي بعد فترة...
وتزين لها النوم حتى يطلع الفجر.....
الضعيف:
وكيف لي بها.... كيف لي أن أوسوس لها وأنا بهذا الحال وهي بهذا الحال من قرب من الله واستعانة به ..... ألا ترى كيف جعلتني ضعيفا هزيلا.... أمثلي يقدر على مثلها؟؟.. والله إن إبليس نفسه سيستغيث إن كان معها....آآه لو تراها وهي قائمة بين يدي الله في الأسحار
تدعو ربها وتكلمه كأنها تكلم حبيبا لها .. والله إن كلامها مع ربها يدخل في أذني كالصاعقة ويكاد أن يصيبني بالصمم... ولو ترى بكائها من خشية الله ومن الخشوع... آه من هذه الدموع.. دموع تنزل علي وكأنه حميم... يحرقني ويلهبني...فأبكي من الألم وهي تبكي من الخشوع .. ثم تقعد تستغفر ربها... وتنام قليلا على وضوء وذكر ثم تستيقظ فتصلي لفجر وتجلس لتقول أذكار الصباح فإذا بشيئ حولها أشبه بالحصن الحصين من اقترب منه
احترق.......
فاذا كان هذا بداية يومها فكيف السبيل اليها وكيف لي أن أغويها بقية اليوم...
القوي:
ياه أنت أمرك في غاية الصعوبة....
الضعيف:
دعني أكمل لك...
القوي:
لا... لا تكمل معي هذا الحوار فأنا لن أفيدك........ ولكن عندي حل لمشكلتك
الضعيف:
حل..... أين هو أنقذني يا صديقي....
القوي:
هيا معا فلنذهب إلى كبير الغاويين المضليين من الشياطين ....
يتبــــــــــــــــع ,,