الثقـــــــــــة والشـــــــــك

الثقة: هي لغز

هذا الشيء الاول الذي من الضروري معرفته عن الثقة.لهذا السبب لا يمكنتفسيرهاقد استطيع ان اعطيكم بعض المعلومات القليلة .. فقط بعض الاصابع التي تدل علىالقمر التي لا يمكنها حتى ان تحدده او تشرحه.
انها الشكل الاسمى للحب والزاويةالاساسية له. فالحب بحد ذاته لغز لا يمكن شرحه لكنه يبدو كإطار والثقة هي المركزفيه ، روحه.فالحب كالمعبد والثقة هي المقام الاعمق فيه حيث يتواجد الله .عادة ، يظن الناس بانالثقة تعني الايمان ، وهذا خطا. الثقة لا تعني الايمان، ان الايمان شعور واحساس. فانت تعيش في ايمان دون اي خوف وازعاج، لكنه ليس بعيدا عن الحب. ان الثقة بعيدة عنالحب.
فالثقة ظاهرة مختلفة كليا ذو نكهةجميلة.انه نموك، هو الذي يحضر الثقة انه تجربتك الذاتية ومعرفتك الخاصة. ان الايمان يحصل من خلال التكييف اما الثقة تحدث دون هذا التكييف.

والشيء الثاني الذي من الضروري معرفته هوان الثقة ليست معتقد.لان المعتقد هو حيلة من العقل لكبت الشك. فقد ولد الانسان معشكوك عديدة، ملايين من الشكوك وهذا طبيعيالشك هو هدية من الله لكنه يخلق الاضطرابات لكالشك هو سيف: يقطع كل المعتقدات ، لكنه طريق خطيرة. فطريق الحقيقة عليها ان تكونخطيرة لان الحقيقة هي الذروة الكبيرة. كلما تحركت باتجاه "افرست" كلما دخلت في صراعخطير. مرحلة واحدة خاطئة وسوف تخسر كل شيء للدوام...فاذا بدات بالشك، سياتي يومتختفي وتتبخر كل الاشياء التي قد صدقتها. وهذه هي مرحلة الجنون تقريبا. فالانس
انيستطيع ان يقع في الهاوية التي تحيطه. فاذا حدث ووقع ، سيكون هذا
انهيارا ولكن انعاش في وعي وادراك،احتراس، وانتباه، سيكون في القمة.

الثقة
هي قمة الوعي،انهاتساعدك على معرفة حقيقة نفسك . ان الحقيقة تحرر عندما
تصبح ملكا لك، فحقيقة اي شخصاخر لن تفيد في اي شيء كان ، بل انها لا تخلق
الا الحواجز.

الثقة ستعطيك النوروتتمكن من الرؤية ومن فهم كل شيء كما هو.
انه
فقط كما عندما تذهب الى محطة سكةحديدية ثانوية، وتقف امام الالة التي تبرز
هويتك،فتاتي البطاقة تعرض وزنك وشيء ماعن شخصيتك. وبعدها زن نفسك ثانية،
وستاتيك بطاقة اخرى وسوف تعطيك صفة من شخصيتك لاتتطابق مع الصفة الاولى.
ومع عدة محاولات ستجد كما وانك العالم كله.
لديك كلالصفات والشخصيات. وهذا ليس الا خيال. لكن هذه ليست الا طرق غير ذكية ، لان الوسيلةالذكية هي واحدة في الاختبار والوجود

هنالك
قصة صوفية مشهورة تقول بان رجل قد تزوج منذ بضع ساعات وكان عائدا الى
المنزلمع زوجته. وكانوا يقطعون بحيرة بواسطة زورق وفجاة ظهرت صخرة كبيرة
امامهما. فكانالرجل محاربا لكن المراة اصبحت خائفة كثيرا. وكان الحياة
كانت تنتهي لان الزورق كانصغيرا والصخرة ضخمة. وفي لحظة كان كل شيء وكانه
ينتهي. لكن الرجل كان يجلس هادئا ،صامتا وكان شيئا لم يحدث.
المراة
كانت ترتجف وتقول:"الست خائفا؟ هذه اخر لحضاتفي حياتك!فقط عجيبة ما قد
تنقذنا والا فالموت هو مصيرنا الوحيد والمؤكد.الاتشعربالخوف ام انك مجنون؟
اانت صخرة ام ماذا؟
فضحك
الرجل واخذ سيفا وكانت المراةمندهشة بما يقوم به زوجها، فقد اخذ السيف
ووضعه على عنقها وقال " اتشعرين بالخوف؟" فبدات بالضحك وقالت " كيف ساخاف
؟ ما دام السيف في يدك، كيف ساحس بالخوف ما دمتاعرف انك تحبني"
فوضع
السيف جانبا وقال " هذه هي اجابتي . فانا اعرف ان اللهيحبني والسيف في يده
والصخرة ايضا،وكل ما قد يقوم به سيكون جيدا ، فاذا عشنا، هذاجيد وان لم
نعش، هذا جيد ايضا، لان كل شيئ بين يديه وهو لا يصنع الاشياءالخاطئة.

هذه هي الثقة التي من الضروري ، والتي نحتاج، شربها فهي قادرة على تبديل حياتنا كلها